رسالة جورفان فيرا

سم الله الرحمن الرحيم

توالت, ومنذ عودتي من بغداد, ولغاية هذه اللحظة العديد من التصريحات والمقابلات الصحفية والإعلامية التي نُسبت لي من قريب أو من بعيد , وعبر العديد من الصحف الرياضية والمنتديات العراقية الرياضية أيظاً. وإني في الوقت الذي يتوجب عليّ أن أذكّركم فيه بمدى سلبية هذه التصرفات على نجاح مهمتنا القادمة إلا أنني, وفي الوقت ذاته, أعلن أنني غير مسؤول عن كل كلمة قيلت أو عن اي خبرٍ نُشر في هذا المجال. أن علاقتي الطيبة مع الحكومة العراقية لا يمكن أن تدفعني إلى التراجع عن أداء مهمتي بسبب بعض الدولارات, هذا من ناحية, أما من ناحية أخرى فإنني أجزم أن الكابتن رحيم حميد لا يمتلك اية صلاحيات خاصة في توجيهي أو إختيار اللاعبين بدلاً عني إضافة إلى أنه لم تكن له اية إستشارة في إختيار الكابتن عامر عبد الوهاب في موقعه الحالي والذي أخترته بنفسي إيماناً مني بقدراته وخبرته الدولية وحسن أخلاقه وتعامله التربوي مع الحراس. ويبقى رحيم حميد صديقي ورفيق عملي على الرغم من كل ما يدور حول هذا الأمر من أحاديث غير مسؤولة ولا تصب, هي وغيرها, قطعاً في مصلحة المهمات القادمة الملقاة على عاتقنا. نعم أعترف لكم أن عودتي إلى العراق ستتأخر قليلاً بسبب بعض المشاكل العالقة في كل من البرتغال والمغرب والتي ليس لها علاقة قطعاً بطبيعة عملي مع المنتخب الوطني العراقي. وفي نفس السياق فإني أعد العدة للتوجه إلى العراق خلال نهاية الاسبوع الحالي. ومن ناحيتي فإني أود أن اقول لكم أن أعوام عمري التي قاربت الخامسة والخمسون قد منحتني خبرة كروية كبيرة الحجم , لا أحتاج معها إلى إستشارة أحد في كل القضايا المتعلقة بالتعيين والإختيار والتدريب ومواصلة المسيرة. لقد كنت عصاميا طيلة حياتي وسأبقى كذلك وخصوصاً بعد الأعوام التي بنيت بها مستقبلي إعتماداً على قدراتي الذاتية. مع احترامي الشديد لكل الصحفيين والإعلاميين الذين قابلتهم والذين سأكرر مقابلتي لهم خلال عودتي القادمة إلى بغداد ومن خلال مؤتمر صحفي أوسع واشمل.
إن إيماني بالأمانة المخلصة التي يحملها السيد علي الحسناوي في تعاملاته اليومية معي وخصوصاً في قضايا الكرة العراقية هي التي تدفعني إلى الطلب منه القيام بترجمة هذه الرسالة المفتوحة إليكم وبالتالي منحه صلاحية نشرها بما يراه مناسياً لبلوغها أهدافها.
أتطلع إلى فهمكم وإسنادكم في سبيل إعادة الإنجاز ومن الله التوفيق.

جورفان فيرا
مدرب المنتخب الوطني العراقي.
المغرب/ 16 ايلول 2008

مشكووووووووووووور ماااااااايكل على الخبر ياورده